اعتبر اكتشاف الكهرباء واحداً من أبرز الاكتشافات التي شهدتها البشرية، حيث أصبحت الكهرباء جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وقدمت حلاً للعديد من الأعمال التي كانت تُنجز يدوياً في الماضي. قبل اكتشاف الكهرباء، كانت الأنشطة مثل غسل الملابس تتطلب جهداً ووقتاً كبيرين، لكن مع تطور تقنيات الكهرباء ظهرت الأجهزة الكهربائية مثل الغسالات والمكواة والمصابيح والمكانس الكهربائية، وسهّلت هذه الاختراعات الحياة اليومية بشكل كبير.

التيار الكهربائي يتم نقله من محطات توليد الطاقة إلى المنازل والمصانع والمؤسسات وغيرها، وهو عبارة عن تدفق للشحنات الكهربائية السالبة بانتظام وباتجاه معين. يعد التيار الكهربائي غير مرئي، لكن تأثيره يمكن للناس أن يلمسوه في عمل الأجهزة الكهربائية التي يستخدمونها في حياتهم اليومية.

أقرأ أيضا: نقل عفش

بفضل اكتشاف الكهرباء، تطورت العديد من الصناعات وزادت كفاءة العمل في مختلف المجالات، مما ساهم في تطور الحضارة وتقدم المجتمعات. ولا يزال العلماء والمهندسون يعملون على تطوير تقنيات الكهرباء وتحسين استخداماتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة للبشرية في العصر الحديث.

آثار التيار الكهربائي

بما أن التيار الكهربائي لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، إلا أن آثاره تظهر بوضوح في حياتنا اليومية، منها:

الأثر الحراري: عند مرور التيار الكهربائي في الأسلاك، يؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة حرارتها، وقد تحترق هذه الأسلاك إذا زادت درجة حرارتها. هذا الأثر الحراري يُظهر أهمية الكهرباء في تطوير أجهزة مثل المواقد والمكاوي والمدافئ الكهربائية.

الأثر الضوئي: عند مرور التيار الكهربائي في المصابيح التي تحتوي على غازات نبيلة مثل غاز النيون، ينتج عن ذلك انتشار الضوء. فعلى سبيل المثال، يتوهج مصباح النيون بالضوء عند مرور التيار الكهربائي فيه، دون الحاجة إلى سلك يُسخن ثم ينير كما في المصابيح الكهربائية التقليدية.

أقرأ أيضا: شركة تخزين اثاث بالرياض

الأثر المغناطيسي: أثبت العلماء أن الكهرباء لها تأثير مغناطيسي. عند وضع سلك فوق بوصلة وتوصيل طرفي السلك ببطارية جافة ومفتاح، يلاحظون أن الإبرة تنحرف عند إغلاق القاطع، مما يؤكد الأثر المغناطيسي للكهرباء.

الأثر الكيميائي: عند تمرير التيار الكهربائي في محلول، يؤدي ذلك إلى تفكك المحلول إلى مكوناته. يُستخدم هذا التطبيق في عمليات الطلاء، حيث يؤدي تمرير التيار الكهربائي في محلول إلى تفكك المحلول إلى مكوناته، كما حدث عند غمر صفائح البلاتين في محلول حمض الكبريتيك المركز، حيث شوهد تكون فقاعات غازية حول الصفائح، تم تحليلها ليُكتشف أنها غاز الأكسجين وغاز الهيدروجين، مكونين أساسيين للماء.

أنواع التيار الكهربائي

يتم تقسيم التيار الكهربائي إلى نوعين رئيسيين هما:

التيار الكهربائي المستمر

يعرف أيضًا بالتيار المباشر (DC)، ويتميز بتدفقه عبر الموصل في اتجاه واحد فقط. البطاريات تُعد مثالًا على ذلك، حيث لا تُشحن إلا بتيار مستمر. عند شحن البطارية، يتحول التيار المباشر إلى طاقة كيميائية، وعندما تُستخدم البطارية، تحول الطاقة الكيميائية إلى تيار مباشر للاستخدام.

أقرأ أيضا: تخزين اثاث بالرياض

التيار الكهربائي المتردد

يعرف بالرمز (AC)، ويتغير اتجاهه ويعكسه في كل دورة أثناء تدفقه عبر الموصل. يتم توليد التيار المتردد وتغيير اتجاهه ذهابًا وإيابًا بفعل قانون فاراداي للحث الكهرومغناطيسي. على سبيل المثال، قام العالم فاراداي بتحريك مغناطيس داخل موصل ولاحظ أن التيار يتغير اتجاهه مع تغير اتجاه المغناطيس. لتوليد التيار المتردد، يتطلب الأمر استخدام مولد حثي. تُستخدم محطات توليد الطاقة كمثال على تطبيقات التيار المتردد.

التعليقات معطلة.